بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على ممد وآل محمد
اللهم صل على ممد وآل محمد
اللهم صل على ممد وآل محمد
اعلامي
احشد العشرات في مسجد آل سرحان بقرية المعامير في امسية تضامنية مع المعتقلين وحضر نخبة من الرموز الوطنية ابرزهم سماحة الشيخ سعيد النوري وسماحة الشيخ محمد حبيب المقداد وسماحة الشيخ ميرزا المحروس ، فيما انطلقت الفعالية بالدعاء للمعتقلين تلتها كلمـة لسماحة الشيخ سعيد النوري واختتمت الفعالية بكلمة لسامحة الاستاذ حسن مشيمع مباشـرة من لنــدن .
نص كلمة الاستاذ المشيمع الذي ألقاها في الأمسية الدعائية والتي أقامتها لجنة معتقلي المعامير يوم الخميس مساءا الموافق 22 يوليو 2010 ، وكانت كلمة فضيلته على على شكل رسائل بعثها إلى عدة جهات في البلد :
- رسالة إلى أم السجين .. رسالة إعتذار وأفتخار.
- رسالة إلى أبنائي السجناء .. صمودنا من صمودكم.
- رسالة إلى الطاغوت .. مصيرك بيد الله الملك المتعال.
- رسالة إلى الرساليين .. خذوا من منطق القرآن شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا.
- رسالة إلى الشيخ المقداد والمحروس .. رسالة شكر وتقدير.
- رسالة إلى رموز البلد العلمائية والسياسية .. الوحدة نداء الله إليكم.
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ ؛ وَأَنْتَ رَجَائِي فِيكُلِّ شِدَّةٍ ؛ وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِـي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ ، وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ ، وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ ؛ أَنْزَلْتُهُ بِكَ ، وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ ، رَغْبَةً مِنِّي إلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ؛ فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي ، وَكَشَفْتَهُ ، وَكَفَيْتَهُ . فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، وَمُنْتَهَي كُلِّ رَغْبَةٍ، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا.. وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين واصحابهم المنتجبين .. واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين..
السلام عليكم احبتي في الله جميعا ورحمة الله وبركاته ،،،
لا يسعني في هذه العجالة إلا ان اتقدم الى كل أمهات المعتقلين في سجون الظالمين بإعتذاري وخجلي مما أصابكن وتخلفي عن مواساتكن في ميدان الجهاد ضد الطغاة ولا أملك في غربتي غير قلب منكر ومتألم مما يجري في ساحة البحرين، ولسان لهج بالدعاء ان يشكف الله الكرب وان يفرج عن جميع المؤمنين والمؤمنات ويبلغنا ما نصبوا اليه من آمال وطموح.
إن الغصص التي تتجرعنها قد ارتشفتها معكن ، وأن مصابكن هو مصابي .. ولوعتكن لوعتي ولن أتخلف عن مواساتكن بحول من الله وقوته .. وأطلب منكن ان تسامحن تقصيري وتغفرن ابتعادي.
بالأمس القريب رأيت صوركن وشعرت بالفخر والاعتزاز .. والكفن عليكن جلباب .. شعورٌ ممزوج بالخجل ورفعة الرأس .. أخجلتم المتقاعس والمتخاذل .. أرعبتم الباغي والظالم .. موقفكن استمديتن وحيه من الزهراء القوية ومن زينب الأبية .. إن موقفكن هذا سيُحفر على جبين هذا الوطن المرتهن السليب بيد الطغمة الحاكمة .. وكلما مر ذكر هذا الموقف ستذكرن بالبطولة والشجاعة وسيُذكر من خذلكن او بغى عليكن باللعنة تلاحقه الى يوم يبعثون.
وأوكد ان هؤلاء الفتية الذين هم خلف قضبان سجون الظلمة وحكام الجور من أسرى المعامير ، كرزكان، عالي، دمستان، النعيم، البلاد القديم، السهلة، الدراز، باربار، كرانة، عراد، الدير، سترة، جدحفص، الديه وغيرهم من شموع أضاءت لنا ظلمة وطننا، هؤلاء ليسوا فقط أبنائكن بل هم أبنائي وأحبتي.
يا أم السجين ويا والد السجين .. ويا إخوت السجين ويا أخواته .. يا زوجة السجين ،لا تخافوا على هؤلاء الفتية .. إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى .. إنهم ثمار كربلاء .. قد سقوا من نهر الولاء .. إنهم غرس ثورة الحسين عليه السلام .
واخاطب ابنائي الاوفياء الأسرى القابعين خلف غياهب السجون.. إننا نستمد صبرنا من صبركم .. وصمودنا من صمودكم .. وإن آهاتكم وقود لنا .. ودعاءكم في الأسحار درع لنا نواجه به الظلمة .. وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا .. نعم انتم ترجون الثواب وهؤلاء الطغاة يرجون العذاب والخزي و العقاب .
إن الأحكام التي صدرت بحق الابرياء المظلومين سابقا ولاحقا سواء في المعامير او كرزكان وغيرها تمثل إرادة الطاغوت وحزبه ولا تمثل أمر الله ونهيه .. ويكفي ان ننظر الى قاضي المحكمة الممسرحة والفاقدة للعدالة والنزاهة ، من أي العوائل هو ، أليس من العائلة الخليفية الحاكمة، ليس في هذه القضية فحسب بل في كل القضايا السياسية التي يلفقها ويفبركها جهاز المخابرات المعروف بجهاز الامن الوطني ، اقول الى هذا القاضي الدمية بيد الطاغوت أرجع الى ضميرك ان كان لايزال به نبض من حياة واستمع الى قول الله تعالى : فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ .. فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .. فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا .. ان منطق القران الكريم الواضح والموقف العاقائدي الاصيل مع الطواغيت والمستبدين هو المقاومة لظلمهم ومقارعتهم وعدم الاعتراف بحكوماتهم الظالمة والجائرة بل عدم الركون لهم كما يقول الله تعالى: وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ .. حتى يذعنوا للحق ويعترفوا بحقوق الناس ، وان شرعية حكمهم بحسب الموازين الشرعية وبحسب المبادئ والاعراف الديمقراطية والدولية انما تسمتد من اعتراف الناس بهم والقبول بحكمهم في اطار العدل والمسوات وان الشعب مصدر السلطات جميعا، وليس من خلال استخدام منطق القوة واستعمال القبضة الحديدة من خلال الاعتماد على المرتزقة التي لا تربطها بالوطن واهله إلا عملة الارتزاق فهي مثل الكلاب المسعورة التي تنهش في اجساد الابرياء والضاحايا من الناس التي ترفض ان تنحني امام غطرسة الطاغوت وتصر رغم الجراح النازفة على الاستمرار على مطالبها تحقيقا لعزتها وكرامتها التي ارادها الله تعالى لكل البشر ،ان المنطق القرآن يؤكد على ان مصير الطغاة والمستكبرين مهما امتلكوا من عناصر القوة وأسلحة البطش والتنكيل الى زوال وإضمحلال بإذن الله المدبر للكون وبإرادة القادر المطلق ، والتاريخ حافل بالنهاية المخزية والسقوط الساحق لكل الاسماء التي لمعت في سماء المجد المزيف القائم على الاستكبار والظلم والاستعلاء .
أين هامان وفرعون .. أين نمرود وأين قارون .. أين طغاة بني أمية و بني العباس .. أين شاه إيران وأين طاغية العراق .. أين حكام البحرين ممن سبقوا .. هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا .
أن منطق السماء عبر الأزمان تؤكد حقيقة ناصعة كالشمس في وضح النهار لابد من سقوط كل طاغٍ وباغٍ .. فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .. وحينها يحمد الله نفسه .. فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
ان النظام الذي يضاعف من جراعته الامنية ويسحق المستضعفين ويسعى للنيل من كرامتهم وعزتهم ويعمل على تركيعهم واستبدادهم إنما يحفر لنهايته ويؤذن بزواله ويعبر عن تخلفه وجهله بمنطق السنن التاريخية والكونية ، لقد نسي هؤلاء الطغاة في لحظة غرورهم وعنجهيتهم واستغراقهم في خيال العظمة الكاذبة ان الشعوب تتحمل الظلم على مضض وقد تصبر على الاذي وقد تتجرع مرارة الاستبداد والاستحواذ على مقدرات الامة ، ولكنها حين تغضب وحين تثور وحين يتساوى عندها الموت والحياة .. وتجد ان لا شيء بقى لتخسره ، عندها تنتفض وتنطلق بركان هادرا يسحق كل ما يقف في طريقه .. فكيف بشعب كشعب البحرين الأبي الذي تغني بقيم الشهادة والتضحية وعاشت كربلاء في وجدانه وأحاسه وسطر منها على أرضه ملاحم العزة والصمود .. ومعارك الكرامة والشموخ .. وهو يسير برايات خُط عليها : إني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما .. وأنطلقت من حناجر شيوخه وكهوله ورجاله وشبابه وفتيته وأطفاله وحتى نسائه صوت هادر أتصل بكربلاء ووصل صداه الى الطغاة بهتاف اخترق اسماعهم وزلزل عروشهم .. هيهات منا الذلة .
إن دعوتي بضرورة الثورة والإنتفاضة والتي أطلقتها بُعيد الأحكام الجائرة على أبنائي أبطال المعامير لم تكن وليدة العاطفة وردة الفعل وانما رؤية ثابتة عززتها القراءة المتدبرة والتجارب المريرة في مسيرة وسلوك العائلة الخليفية منذ ان وطئت ارض البحرين الحبيبة لتحولها الى جزيرة تطفح بالازمات الحادة على مر الزمن دون ان يلوح في الافق أمل لنهايتها وحلها، وتعج بالاختناقات السياسية والاجتماعية فلا يشعر اهلها بالامن والاستقرار ، وتتعدد الاساليب وتتنوع ولكنها تنتهي الى نفس التفكير البدوي والمنهج القبلي ولنعود قليلا للتاريخ بعين فاحصة ليعرف من اراد الحقيقة كيف ان هذه العائلة لم تكن تستجيب الى مطالب شعب البحرين إلا من خلال ضغط الاحتجاجات والإنتفاضات وان السكوت والتسليم للامر الواقع عمق حجم المأساة والظلم والاستبداد وان الخوف وإثار السلامة وخشية السجن او أي اذى يلحقه الظالم بنا سيساهم في تعميق الجرح وإراقة الدماء الزكية لان العائلة بأختصار لم تفكر في يوم ما إلا بمقدار ما تملء جيوبها ووتسيطر على مقدارت البلد، وكأنها ملك مطلق يعبثون فيه كما يحلو لهم، لقد تعرض شعب البحرين من السنة والشيعة إلى ألوان من الاضطهاد والمعيشة الحاطة بكرامة الانسان واعتبرت الحقوق مكرمات مع اننا ينبغي ان نكون شركاء في الوطن.
أليست تجربة إنتفاضة التسعينات خير دليل على مدى فاعليتها .. لان هذا النظام الطاغوتي لم يكن ليركع إلا لخوفه من كشف عورته أمام شرفاء العالم وإن لغة الإستجداء لا تنفع معه، لقد مددنا ايدينا من أجل الحوار حتى كلت وفتحنا صدورنا حتى صدأت ولكن النظام قابلها بخيلاء المستكبر الطاغي وأورثنا واقعا معقدا حيث وطّنَ أوباش الأرض وصعاليك الدول ثم كرمهم وفضلهم على الشعب الأصيل بسنته وشيعته إمعانا منه في تميع هوية الوطن وتخريب التركيبة السكانية ثم عمد الى التدمير الممنهج للبيئة والمعامير شاهد ومثال، ثم حوط الأرض والسماء والبحار بقبضة كفه السارقة وعصر الشعب بظلمه وزج بشباب الوطن في غياهب سجونه وشرد من شرد الى خارج الوطن بحثا عن لقمة الكرامة .. وحوصرت مساجدنا .. واهينت كرامة علمائنا .. كل هذا بسبب ماذا؟
انه بسبب ميوعة الموقف .. ولغة الضعف و الإستجداء .. خلافا لمنطق القرآن الكريم هوالإصلاح والتغيير والصبر على الأذى .. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ .. وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ..لهذا فاني اجدد الدعوة واشد على أيدي هولاء الفتية الذين عانقوا السماء بهمم كالجبال الرواسي وأوكد على ان استمرار الإحتجاجات وتكثيفها وتعدد أساليبها سيساهم في إيقاف النزيف المستمر لخيرات البلد وسيضع حدا لهذا الظلم الجارف، وان المقاومة السلمية الناصعة والذي احنى شرفاء العالم هاماتهم لكم احتراما لتحضركم وسلميتكم والذي عُرفتم بها وعُرف بها إخوانكم وآباءكم من قبل .. هي الكفيلة بذلك.
و لابد لي من وقفة شاكرة لسماحة الشيخ المجاهد محمد حبيب المقداد وأخيه سماحة الشيخ المحروس حفظهما الله على مواقفهم الشجاعة والمشرفة وإنكما ومن تبعكما ما دمتم على طريق الحق .. طريق ذات الشوكة ستكونوا مصداقا لقوله تعالى : الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . وأقول لكم ان ما فعلته السلطة من ضربكم وإهانتكم هو دليل وجع وألم مما سببتموه لها وان هذه السلطة الغاشمة ماضية في محاربة الله ولن تتردد بان تبيع نفسها للشيطان حتى يبقى لها عرش الحكم الفاني .. أليس منعكم من الصلاة محاربة لله ألم يمنع سماحة الشيخ المخوضر من الصلاة .. ألم يمنع هذا العبد حسن مشيمع من الصلاة .. ألم تحاصر المآتم والمساجد من قبل .. هذه حقيقة خبث هذه العائلة ومدى تسافلها وصورة منبتها الشيطاني .
وندائي المخلص للسادة العلماء والأحبة الرموز .. ان وطننا لا يحتضر الان بل يُقبر بيد هذه العائلة القبلية على مذبح الجاهلية .. وأخاطبكم واني لاصغركم اخا .. انتم الكبار .. وهذا ليس ندائي بل هو نداء الله لكم : وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ.. ونصيحة أمير المؤمنين قد بعثها لكم على لسان حبيبه المصطفى (ص): أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ، وَأنْ لاَ تَبْغِيَا الدُّنْيَا وَإِنْ بَغَتْكُمَا، وَلاَ تَأْسَفَا عَلَى شَيْء مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا، وَقُولاَ بِالْحَقِّ، وَاعْمَلاَ لِلاْجْرِ، وَكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً، وَلِلْمَظْلُومِ عَوْناً.أُوصِيكُمَا، وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي، بِتَقْوَى اللهِ، وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ، وَصَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: "صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ الصِّيَامِ". .. وَعَلَيْكُمْ بِالتَّوَاصُلِ وَالتَّبَاذُلِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّدَابُرَ وَالتَّقَاطُعَ. لاَ تَتْرُكُوا الاْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ أَشْرَارُكُمْ، ثُمَّ تَدْعُونَ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ.
أدعوكم دعوة صادقة .. فالنجمد الخلافات والإختلافات .. فالوقت لم يفت بعد لإصلاح ما فسد .. ولنركز على هذا التآمر الذي يحاك ضد الوطن وضد الشعب ولنتعلم من هذه القبيلة البدوية على الأقل وحدتها وشديد تكالبها .. وننظر الى شتات حالنا ولنسأل انفسنا بصدق وإخلاص هل هذا ما اراده الله لنا .. أليس في فرقتنا إدخال الحزن والأسى إلى قلب الرسول المصطفى (ص) .. ألا ندخل البشر والسرور على قلبه ي وحدتنا .. أفلم يحن الوقت لننتبه من غفلتنا ونجازي رسول الله على هدايتنا بلم صفوفنا وقلوبنا .. فهلموا بجمع أمركم لا اريد غير ان تجلسوا على مائدة الصدق والنصيحة لا أريد أكثر من ذلك فقط أجلسوا وأخلصوا وسترون فيوض الله وألطافه عليكم.
لله نرفع الشكوى ليرحمنا من هذه البلوى .. رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .. وأقول لكيا حاكم البحرين ومن لف في حزبك .. فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ.. إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .. ولا تنسوني من صالح دعائكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين .. والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته ...
صور خاصة بملتقى أحرار البحرين
مع تحيات
الطاقم الإعلامي
بمنتديات بحرانيون
اللهم صل على ممد وآل محمد
اللهم صل على ممد وآل محمد
اللهم صل على ممد وآل محمد
اعلامي
احشد العشرات في مسجد آل سرحان بقرية المعامير في امسية تضامنية مع المعتقلين وحضر نخبة من الرموز الوطنية ابرزهم سماحة الشيخ سعيد النوري وسماحة الشيخ محمد حبيب المقداد وسماحة الشيخ ميرزا المحروس ، فيما انطلقت الفعالية بالدعاء للمعتقلين تلتها كلمـة لسماحة الشيخ سعيد النوري واختتمت الفعالية بكلمة لسامحة الاستاذ حسن مشيمع مباشـرة من لنــدن .
نص كلمة الاستاذ المشيمع الذي ألقاها في الأمسية الدعائية والتي أقامتها لجنة معتقلي المعامير يوم الخميس مساءا الموافق 22 يوليو 2010 ، وكانت كلمة فضيلته على على شكل رسائل بعثها إلى عدة جهات في البلد :
- رسالة إلى أم السجين .. رسالة إعتذار وأفتخار.
- رسالة إلى أبنائي السجناء .. صمودنا من صمودكم.
- رسالة إلى الطاغوت .. مصيرك بيد الله الملك المتعال.
- رسالة إلى الرساليين .. خذوا من منطق القرآن شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا.
- رسالة إلى الشيخ المقداد والمحروس .. رسالة شكر وتقدير.
- رسالة إلى رموز البلد العلمائية والسياسية .. الوحدة نداء الله إليكم.
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ ؛ وَأَنْتَ رَجَائِي فِيكُلِّ شِدَّةٍ ؛ وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِـي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ ، وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ ، وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ ؛ أَنْزَلْتُهُ بِكَ ، وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ ، رَغْبَةً مِنِّي إلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ؛ فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي ، وَكَشَفْتَهُ ، وَكَفَيْتَهُ . فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، وَمُنْتَهَي كُلِّ رَغْبَةٍ، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا.. وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين واصحابهم المنتجبين .. واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين..
السلام عليكم احبتي في الله جميعا ورحمة الله وبركاته ،،،
لا يسعني في هذه العجالة إلا ان اتقدم الى كل أمهات المعتقلين في سجون الظالمين بإعتذاري وخجلي مما أصابكن وتخلفي عن مواساتكن في ميدان الجهاد ضد الطغاة ولا أملك في غربتي غير قلب منكر ومتألم مما يجري في ساحة البحرين، ولسان لهج بالدعاء ان يشكف الله الكرب وان يفرج عن جميع المؤمنين والمؤمنات ويبلغنا ما نصبوا اليه من آمال وطموح.
إن الغصص التي تتجرعنها قد ارتشفتها معكن ، وأن مصابكن هو مصابي .. ولوعتكن لوعتي ولن أتخلف عن مواساتكن بحول من الله وقوته .. وأطلب منكن ان تسامحن تقصيري وتغفرن ابتعادي.
بالأمس القريب رأيت صوركن وشعرت بالفخر والاعتزاز .. والكفن عليكن جلباب .. شعورٌ ممزوج بالخجل ورفعة الرأس .. أخجلتم المتقاعس والمتخاذل .. أرعبتم الباغي والظالم .. موقفكن استمديتن وحيه من الزهراء القوية ومن زينب الأبية .. إن موقفكن هذا سيُحفر على جبين هذا الوطن المرتهن السليب بيد الطغمة الحاكمة .. وكلما مر ذكر هذا الموقف ستذكرن بالبطولة والشجاعة وسيُذكر من خذلكن او بغى عليكن باللعنة تلاحقه الى يوم يبعثون.
وأوكد ان هؤلاء الفتية الذين هم خلف قضبان سجون الظلمة وحكام الجور من أسرى المعامير ، كرزكان، عالي، دمستان، النعيم، البلاد القديم، السهلة، الدراز، باربار، كرانة، عراد، الدير، سترة، جدحفص، الديه وغيرهم من شموع أضاءت لنا ظلمة وطننا، هؤلاء ليسوا فقط أبنائكن بل هم أبنائي وأحبتي.
يا أم السجين ويا والد السجين .. ويا إخوت السجين ويا أخواته .. يا زوجة السجين ،لا تخافوا على هؤلاء الفتية .. إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى .. إنهم ثمار كربلاء .. قد سقوا من نهر الولاء .. إنهم غرس ثورة الحسين عليه السلام .
واخاطب ابنائي الاوفياء الأسرى القابعين خلف غياهب السجون.. إننا نستمد صبرنا من صبركم .. وصمودنا من صمودكم .. وإن آهاتكم وقود لنا .. ودعاءكم في الأسحار درع لنا نواجه به الظلمة .. وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا .. نعم انتم ترجون الثواب وهؤلاء الطغاة يرجون العذاب والخزي و العقاب .
إن الأحكام التي صدرت بحق الابرياء المظلومين سابقا ولاحقا سواء في المعامير او كرزكان وغيرها تمثل إرادة الطاغوت وحزبه ولا تمثل أمر الله ونهيه .. ويكفي ان ننظر الى قاضي المحكمة الممسرحة والفاقدة للعدالة والنزاهة ، من أي العوائل هو ، أليس من العائلة الخليفية الحاكمة، ليس في هذه القضية فحسب بل في كل القضايا السياسية التي يلفقها ويفبركها جهاز المخابرات المعروف بجهاز الامن الوطني ، اقول الى هذا القاضي الدمية بيد الطاغوت أرجع الى ضميرك ان كان لايزال به نبض من حياة واستمع الى قول الله تعالى : فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ .. فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .. فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا .. ان منطق القران الكريم الواضح والموقف العاقائدي الاصيل مع الطواغيت والمستبدين هو المقاومة لظلمهم ومقارعتهم وعدم الاعتراف بحكوماتهم الظالمة والجائرة بل عدم الركون لهم كما يقول الله تعالى: وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ .. حتى يذعنوا للحق ويعترفوا بحقوق الناس ، وان شرعية حكمهم بحسب الموازين الشرعية وبحسب المبادئ والاعراف الديمقراطية والدولية انما تسمتد من اعتراف الناس بهم والقبول بحكمهم في اطار العدل والمسوات وان الشعب مصدر السلطات جميعا، وليس من خلال استخدام منطق القوة واستعمال القبضة الحديدة من خلال الاعتماد على المرتزقة التي لا تربطها بالوطن واهله إلا عملة الارتزاق فهي مثل الكلاب المسعورة التي تنهش في اجساد الابرياء والضاحايا من الناس التي ترفض ان تنحني امام غطرسة الطاغوت وتصر رغم الجراح النازفة على الاستمرار على مطالبها تحقيقا لعزتها وكرامتها التي ارادها الله تعالى لكل البشر ،ان المنطق القرآن يؤكد على ان مصير الطغاة والمستكبرين مهما امتلكوا من عناصر القوة وأسلحة البطش والتنكيل الى زوال وإضمحلال بإذن الله المدبر للكون وبإرادة القادر المطلق ، والتاريخ حافل بالنهاية المخزية والسقوط الساحق لكل الاسماء التي لمعت في سماء المجد المزيف القائم على الاستكبار والظلم والاستعلاء .
أين هامان وفرعون .. أين نمرود وأين قارون .. أين طغاة بني أمية و بني العباس .. أين شاه إيران وأين طاغية العراق .. أين حكام البحرين ممن سبقوا .. هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا .
أن منطق السماء عبر الأزمان تؤكد حقيقة ناصعة كالشمس في وضح النهار لابد من سقوط كل طاغٍ وباغٍ .. فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .. وحينها يحمد الله نفسه .. فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
ان النظام الذي يضاعف من جراعته الامنية ويسحق المستضعفين ويسعى للنيل من كرامتهم وعزتهم ويعمل على تركيعهم واستبدادهم إنما يحفر لنهايته ويؤذن بزواله ويعبر عن تخلفه وجهله بمنطق السنن التاريخية والكونية ، لقد نسي هؤلاء الطغاة في لحظة غرورهم وعنجهيتهم واستغراقهم في خيال العظمة الكاذبة ان الشعوب تتحمل الظلم على مضض وقد تصبر على الاذي وقد تتجرع مرارة الاستبداد والاستحواذ على مقدرات الامة ، ولكنها حين تغضب وحين تثور وحين يتساوى عندها الموت والحياة .. وتجد ان لا شيء بقى لتخسره ، عندها تنتفض وتنطلق بركان هادرا يسحق كل ما يقف في طريقه .. فكيف بشعب كشعب البحرين الأبي الذي تغني بقيم الشهادة والتضحية وعاشت كربلاء في وجدانه وأحاسه وسطر منها على أرضه ملاحم العزة والصمود .. ومعارك الكرامة والشموخ .. وهو يسير برايات خُط عليها : إني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما .. وأنطلقت من حناجر شيوخه وكهوله ورجاله وشبابه وفتيته وأطفاله وحتى نسائه صوت هادر أتصل بكربلاء ووصل صداه الى الطغاة بهتاف اخترق اسماعهم وزلزل عروشهم .. هيهات منا الذلة .
إن دعوتي بضرورة الثورة والإنتفاضة والتي أطلقتها بُعيد الأحكام الجائرة على أبنائي أبطال المعامير لم تكن وليدة العاطفة وردة الفعل وانما رؤية ثابتة عززتها القراءة المتدبرة والتجارب المريرة في مسيرة وسلوك العائلة الخليفية منذ ان وطئت ارض البحرين الحبيبة لتحولها الى جزيرة تطفح بالازمات الحادة على مر الزمن دون ان يلوح في الافق أمل لنهايتها وحلها، وتعج بالاختناقات السياسية والاجتماعية فلا يشعر اهلها بالامن والاستقرار ، وتتعدد الاساليب وتتنوع ولكنها تنتهي الى نفس التفكير البدوي والمنهج القبلي ولنعود قليلا للتاريخ بعين فاحصة ليعرف من اراد الحقيقة كيف ان هذه العائلة لم تكن تستجيب الى مطالب شعب البحرين إلا من خلال ضغط الاحتجاجات والإنتفاضات وان السكوت والتسليم للامر الواقع عمق حجم المأساة والظلم والاستبداد وان الخوف وإثار السلامة وخشية السجن او أي اذى يلحقه الظالم بنا سيساهم في تعميق الجرح وإراقة الدماء الزكية لان العائلة بأختصار لم تفكر في يوم ما إلا بمقدار ما تملء جيوبها ووتسيطر على مقدارت البلد، وكأنها ملك مطلق يعبثون فيه كما يحلو لهم، لقد تعرض شعب البحرين من السنة والشيعة إلى ألوان من الاضطهاد والمعيشة الحاطة بكرامة الانسان واعتبرت الحقوق مكرمات مع اننا ينبغي ان نكون شركاء في الوطن.
أليست تجربة إنتفاضة التسعينات خير دليل على مدى فاعليتها .. لان هذا النظام الطاغوتي لم يكن ليركع إلا لخوفه من كشف عورته أمام شرفاء العالم وإن لغة الإستجداء لا تنفع معه، لقد مددنا ايدينا من أجل الحوار حتى كلت وفتحنا صدورنا حتى صدأت ولكن النظام قابلها بخيلاء المستكبر الطاغي وأورثنا واقعا معقدا حيث وطّنَ أوباش الأرض وصعاليك الدول ثم كرمهم وفضلهم على الشعب الأصيل بسنته وشيعته إمعانا منه في تميع هوية الوطن وتخريب التركيبة السكانية ثم عمد الى التدمير الممنهج للبيئة والمعامير شاهد ومثال، ثم حوط الأرض والسماء والبحار بقبضة كفه السارقة وعصر الشعب بظلمه وزج بشباب الوطن في غياهب سجونه وشرد من شرد الى خارج الوطن بحثا عن لقمة الكرامة .. وحوصرت مساجدنا .. واهينت كرامة علمائنا .. كل هذا بسبب ماذا؟
انه بسبب ميوعة الموقف .. ولغة الضعف و الإستجداء .. خلافا لمنطق القرآن الكريم هوالإصلاح والتغيير والصبر على الأذى .. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ .. وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ..لهذا فاني اجدد الدعوة واشد على أيدي هولاء الفتية الذين عانقوا السماء بهمم كالجبال الرواسي وأوكد على ان استمرار الإحتجاجات وتكثيفها وتعدد أساليبها سيساهم في إيقاف النزيف المستمر لخيرات البلد وسيضع حدا لهذا الظلم الجارف، وان المقاومة السلمية الناصعة والذي احنى شرفاء العالم هاماتهم لكم احتراما لتحضركم وسلميتكم والذي عُرفتم بها وعُرف بها إخوانكم وآباءكم من قبل .. هي الكفيلة بذلك.
و لابد لي من وقفة شاكرة لسماحة الشيخ المجاهد محمد حبيب المقداد وأخيه سماحة الشيخ المحروس حفظهما الله على مواقفهم الشجاعة والمشرفة وإنكما ومن تبعكما ما دمتم على طريق الحق .. طريق ذات الشوكة ستكونوا مصداقا لقوله تعالى : الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . وأقول لكم ان ما فعلته السلطة من ضربكم وإهانتكم هو دليل وجع وألم مما سببتموه لها وان هذه السلطة الغاشمة ماضية في محاربة الله ولن تتردد بان تبيع نفسها للشيطان حتى يبقى لها عرش الحكم الفاني .. أليس منعكم من الصلاة محاربة لله ألم يمنع سماحة الشيخ المخوضر من الصلاة .. ألم يمنع هذا العبد حسن مشيمع من الصلاة .. ألم تحاصر المآتم والمساجد من قبل .. هذه حقيقة خبث هذه العائلة ومدى تسافلها وصورة منبتها الشيطاني .
وندائي المخلص للسادة العلماء والأحبة الرموز .. ان وطننا لا يحتضر الان بل يُقبر بيد هذه العائلة القبلية على مذبح الجاهلية .. وأخاطبكم واني لاصغركم اخا .. انتم الكبار .. وهذا ليس ندائي بل هو نداء الله لكم : وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ.. ونصيحة أمير المؤمنين قد بعثها لكم على لسان حبيبه المصطفى (ص): أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ، وَأنْ لاَ تَبْغِيَا الدُّنْيَا وَإِنْ بَغَتْكُمَا، وَلاَ تَأْسَفَا عَلَى شَيْء مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا، وَقُولاَ بِالْحَقِّ، وَاعْمَلاَ لِلاْجْرِ، وَكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً، وَلِلْمَظْلُومِ عَوْناً.أُوصِيكُمَا، وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي، بِتَقْوَى اللهِ، وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ، وَصَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: "صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ الصِّيَامِ". .. وَعَلَيْكُمْ بِالتَّوَاصُلِ وَالتَّبَاذُلِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّدَابُرَ وَالتَّقَاطُعَ. لاَ تَتْرُكُوا الاْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ أَشْرَارُكُمْ، ثُمَّ تَدْعُونَ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ.
أدعوكم دعوة صادقة .. فالنجمد الخلافات والإختلافات .. فالوقت لم يفت بعد لإصلاح ما فسد .. ولنركز على هذا التآمر الذي يحاك ضد الوطن وضد الشعب ولنتعلم من هذه القبيلة البدوية على الأقل وحدتها وشديد تكالبها .. وننظر الى شتات حالنا ولنسأل انفسنا بصدق وإخلاص هل هذا ما اراده الله لنا .. أليس في فرقتنا إدخال الحزن والأسى إلى قلب الرسول المصطفى (ص) .. ألا ندخل البشر والسرور على قلبه ي وحدتنا .. أفلم يحن الوقت لننتبه من غفلتنا ونجازي رسول الله على هدايتنا بلم صفوفنا وقلوبنا .. فهلموا بجمع أمركم لا اريد غير ان تجلسوا على مائدة الصدق والنصيحة لا أريد أكثر من ذلك فقط أجلسوا وأخلصوا وسترون فيوض الله وألطافه عليكم.
لله نرفع الشكوى ليرحمنا من هذه البلوى .. رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .. وأقول لكيا حاكم البحرين ومن لف في حزبك .. فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ.. إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .. ولا تنسوني من صالح دعائكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين .. والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته ...
صور خاصة بملتقى أحرار البحرين
مع تحيات
الطاقم الإعلامي
بمنتديات بحرانيون